ملكتني فاكتملت
#بقلم_ولاءيحيي
سقطت اميره ارضا بين يدي اليف صرخ الجميع وجروا اليها…. اقتربت منها حياه
تنظر حياه الى أليف : لازم تروح المستشفى المياه اللي حوالين الجنين نزلت
اليف بخوف: بس دي لسه في الثامن
حياة مطمئنه: متقلقش ان شاء الله هتبقى بخير… يلا نلحقها بس على المستشفى.. وانا هاكلم دكتور النسا يجهز العمليات على ما نوصل المستشفى ..
اليف بخوف: ممكن تحضري معاها العملية انا مش هاقدر احضر و عايز اكون مطمن عليها
حياه بابتسامه: وانا مش هسيبها متقلقش يلا بينا
حملها اليف ونظرا الى رضوان الذي اقترب بالكرسي وعينيه مليئة بالدموع والحزن..
ينظر رضوان لها : نزلها يا ولدي ابوس رأسها… ( يبتسم اليف ويقترب من رضوان.. الذي وضع يده على راس اميره… وقبلها) ربنا يقومك بالسلامة يا غاليه يا بنت الغاليين
اليف بتسامه: يا رب يا جدي ادعيلنا
يقول كلماته و يخرج مسرعا… وخرج معه وائل وعاصم وروسيلا وسهيلة ونجوى و فاطمه… وقبل ان يخرج كريم معاهم
رضوان: كريم يا ولدي تعال
يقترب كريم من رضوان: نعم يا جدي
رضوان بصوت منخفض :بلاش يا ولدي تقولهم ان احلام مش هي امها
كريم بابتسامة : متقلقش يا جدي انا عمري ما كنت هاقول… لأني عمري ما حسيت زمان أن البنت الصغيرة مش بنت اختي..والحزن اللي عاشت فيه احلام طول السنين اللي فاتت… حزن زوجه وأم فقدت عيلتها….. اسمحلي يا جدي اروح اطمن عليها…. وانا هسيب حضرتك اللي تبلغ احلام برجوع اميره (ويقول بدموع تملا عينيه) لأني مش هاقدر ابلغها أن ابوي هو فعلا السبب في موت جوزها وان بنته لسه عايشه زي ما كانت هي بتقول.. مامتيتش ودافنت زي ما ابويا قال
ينظر له رضوان بحزن: الطمع والكره ضيعوه واهو الحق هيرجع لأصحابه …. الله يسامحه ذنبه كبير قوي (و يتنهد) روح يا ولدي اطمن على بنت عمك وانا هاروح لاحلام
تقترب سهر من حياه التي كانت أنهت حديثها مع الطبيب.. وتلتفت لتذهب الى المستشفى معاهم
سهر: حياة انا همشي انا..
تنظر لها حياه: تمشي تروحي فين انتي خلاص مش هتمشي من هنا تأتي… هتعيشي معانا هنا
سهر بصدمه: لا يا حياه. مينفعش هعيش هنا ازاي
قبل ان تتحدث حياه جاء صوت من خلفهم
رضوان بابتسامه: هتعيشي زي اي بنت من بناتنا عايشه في بيت جدها… احنا معندناش بنات تعيش بعيد عن بيتها وأهلها ( و ينظر الى حياه) روحي انتي يا حياه الحقي اميره بنت عمك… و ابقي طمينني اول ما تولد ان شاء الله بالسلامة وماتقلقيش على سهر
تقترب بوسي من حياه: حياه انا هاجي معاكي.. مدام هدى قالت هتاخد بالها من عمر…. و انا عايزه اطمن على اميره
حياه بابتسامه: اوكي يلا بينا(وتنظر الى سهر) مش هتاخر عليكى هارجع على طول ونقعد نسهر و نتكلم كتير مع بعض
تخرج حياه وبوسي مسرعين…وتنظر سهر الى رضوان
سهر بدموع : انا يا حاج رضوان
قطع رضوان كلامها: اسمي جدي… لما تنادي علي تقولي جدي… تقولي ايه بقى سمعيني
تبتسم سهر بدموع: جدي
رضوان بابتسامه : و بعد ما قولت جدي مفيش داعي لباقي الكلام اللي كنت راح تقوليه …(وينظر إلى دنيا) دنيا يا دنيا
تقترب دنيا بابتسامه: ايوه يا جدي
رضوان : خد يا بنتي سهر…تقعد وسطيكم
تقترب دنيا وتضع يديها على كتفي سهر بابتسامه
دنيا بابتسامه : تعالى يا سهر اختاري معانا الفستان اللي هاتلبسيه في فرح عاصم و روسيلا و مراد داليدا…
وتذهب سهر مع دنيا… وينظر رضوان الى إبراهيم
رضوان : ابراهيم… ( يقترب ابراهيم من رضوان) تعالى يا ولدي نروح مشوار انا وانت
ويخرج رضوان مع ابراهيم
وفي مكان في صحراء يشبه منطقه عسكريه مهجورة
وصل خالد بسيارته ودخل الى احدى المباني القديمة….. وكانت في استقباله سونيا
سونيا بابتسامه :ديف حبيبي
يقترب منها خالد ويقبلها وينظر لها … ناتالي فين
سونيا باستغراب :جوه حبيبي… مالك شكلك متضايق
يسير امامها بضيق ويدخل غرف مليئة بشاشات المراقبة واجهزه التنصت… وكانت ناتالي جالسه خلف مكتب كبير… فدخل دافيد وجلس امامها… وجلست سونيا
ناتالي :مالك ديف… ليه مضايق… وليه جيت هنا
دافيد بغضب :البنت الدكتورة هزقتني قدام الناس في المستشفى كلها
سونيا بابتسامه :دا اللي مزعلك حبيبي….ما احنا اتفقنا انك تتخانق معاها… علشان نعرف تأثيرها قد ايه على أهل بلدها واللي بيشتغلوا معاها في المستشفى
ناتالي :صح ديف قدرت تعرف درجة ثقة الناس وتأثيرها فيهم
دافيد :تأثيرها كبير جدا…. ما فيش حد في المستشفى… ما بيدافعش عنها….. لما اتكلمت مع مدير المستشفى دافع عنها بقوة…. مريض جاي المستشفى ولما شتمته بشكل غير مباشر… استنجد بيها وطلب نتصل بيها ورفض حد غيرها يكشف عليه مع انه كان ممكن يموت ….بس كان واثق انها هتيجي بسرعة …وهي جت على وأول ما وصلت دخلت ليه وهو اشتكي ليها … وهي خرجت دورت عليا واخدت حقه و قالت ليا نفس الكلمات اللي قولتها لي المريضة بإهانة أقوى…
ولما دخلت العمليات… دخلت بعدها وقولت أن انا اللي هاعمل العملية…. وأنها ممكن تحضر كمساعد ليا بس هي رفضت….وكانت خارجه من العمليات. فكل استف العملية كان خارج معاها … ورفضوا يشاركوا في العملية من غيرها…. حتى لما هددتهم اني هشتكي ويتحولوا للتحقيق…. ما اتأثروش ولا اهتموا (وينظر الى ناتالي) الكل بيثق فيها وبينفذوا أومرها من غير ما تتكلم
ناتالي :يبقى هي هدفنا تكون رئيس المنظمة في مصر
تنظر لها سونيا: ولو رفضت انها تشتغل معانا
ناتالي: وقتها تموت…أو تتسجن وساعتها عاصم اللي هيكون مكانها ودا سهل التأثير عليه ونرجع للخطة الاولى و يكون عاصم هو الهدف…(وتنظر إلى سونيا) انتي بعتي الرسالة والصور لريان
#بقلم_ولاءيحيي
سونيا بابتسامه :ايوه وعرفته اني ممكن اقتلها واقدر اوصل ليها في اي مكان حتى اوضة نومها … لو فكر يسبني ويروح ليها…وأنه لو مش ليا مش هتبقى لغيري…. زي ما كنت بقوله زمان واحنا سوآ… علشان كده كان بيدور عليا
وخلي ايهاب يعترف….. وقاله إني شريكته وانا اللي ساعدته انه يوصل للراجل الكبير ويمسك مكان توفيق … واني كنت عارفة بتعذيبه وقتله لتوفيق….. فعارف اني ممكن انفذ تهديداتى واقتلها …. فاتصل بحازم وقاله انه مش هيروح معاهم(وتضحك باستهزاء) شكلة مصدق اني بحبه وغيرانه منها …و ايهاب الكلب كان بيساومه يقول ليه على مكاني في مقابل انه يخرجه من القضية … بس هو غبي كالعادة ورفض…. واهو دلوقتي ايهاب مات يدور بقى هيعرف طريقي منين
دافيد ينظر لهم باستغراب :مات ازي
ناتالي :كانوا بيترحلوا فهجمنا على عربيات الترحيلات… وهربناهم… وقتلنهم ورمينا جثثهم على الطريق بعد 300متر من الهجوم علشان يلاقوهم
سونيا :اهو انا نفسي اعرف هربتيهم ليه… لما انت هتقتليهم… ما كنت سيبتيهم يتسجنوا.. ما كانوا هياخدوا اعدام
ناتالي بغضب :والشعب يرجع يثق في الشرطة والقضاء ويفرح بحملة التطهير… و الناس تخاف منهم ويبطلوا سرقه ونهب وبلطجة… ويضيع كل الشر والحقد والفساد اللي زرعناه في نفسهم…
الناس لازم تعرف ان الفساد مش هينتهى ..وأنه موجود في وسطهم… و يفتكروا ان حملة التطهير مسرحيه عاملينها وبيضحكوا بيها عليهم..
دافيد بضيق : انتي بتقولي ان حصل هجوم على عربيه الترحيلات.. يعني موتوا الظباط و العساكر اللي كانوا مسؤولين عن تأمينهم… وده هيخلي الشعب يثق فيهم اكتر ويتعاطف معاهم لانهم ضحوا بأرواحهم علشان يقضوا على الفساد….. و الإعلام بقى معاهم هيوصل للناس اللي حصل …… ومفيش حد من اللي كنا مشغلينهم موجود علشان يطلع اي إشاعة أو يكدبهم… والإعلاميين والصحفيين. اللي موجودين دلوقتي الناس عارفه انهم بيقولوا الحقيقة…الناس بقيت تثق فيهم…. دول بطلوا يسمعوا الاعلام الخارجي
ناتالي بغضب : هي دي المشكلة اللي قضوا بيها على كل اللي عملناه طول السنين اللي فاتت .. التطهير بدأ بالإعلام وبدأ فيه بقوه…. كان أول سلطه من سلطاتهم اللي يطهروها بالكامل……علشان يوعوا الشعب……. والشعب بقى يسمع ليهم ومصدقهم… (وتقف بغضب) عرفوا يختاروا الاعلاميين اللي الناس واثقه في نظافتهم وخوفهم على البلد ….. بس احنا هنوصل لهم ونقضي عليهم بطريقة تانيه
سونيا :ازاي هتوصلوا للناس من غير الإعلام… دا هو السلاح اللي بيدخلوا بيه لعقول الناس… في بيوتهم
ناتالي بخبث : هندخل بطريقة تانية…. … هنزرع عناصر تخريبية بين الناس. علشان تلعب في عقولهم…..هنوصل لكل شخص وطبقه في المجتمع ونجذبهم بالأفكار اللي هتضيع البلد
سونيا: ودول هيوصلوا للشعب كله ازاي
#بقلم_ولاءيحيي
دافيد : ننزل عناصر مدربه على أعلى مستوى…ونخليهم جزء من الشعب…اللي يقابلوهم في الاماكن اللي فيها تجمعات .. زاي النوادي والسينما والمولات والجوامع… الجامعات.. المدراس………
عناصر يقدروا يجذبوا عقول الشباب والناس… زي الفن. والفنانين… نختار نوعيه الأفلام والفنانين اللي ما عندهمش رسالة عاوزين شهره وفلوس وننتج ليهم …ونخليهم يمثلوا افلام بلا مضمون…… تبقى عباره عن افلام بلطجة وجنس ومخدرات…
وننزلها بكل الطرق اللي تنشرها بين الشباب… الأفلام دي هتبقى فيها نوعيه من الالفاظ و الكلام الغريب عن المجتمع…. وكل ما الكلام ده انتشر بين الشباب يبقى وصلنا لعقولهم
ومش الأفلام وبس هنختار النوعية من الكتب والقصص ونطبعها …. و نخلي مجموعه من عناصرنا يتكلموا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي..و تبقى عباره عن كتب للتتطرف الفكري بكل أشكاله….. كتب عن الجنس… كتب عن الالحاد… كتب عن التطرف الديني… وكتب عن الحرية بمفهومها الغربي…و نكبر حلم الهجرة.. وان ما فيش مستقبل في بلادهم
ونزرع عناصر بين الطلبه في الجامعات والمدارس و دول اهم فئه من الشعب اللى احنا عاو زينه… وعاوزين نزرع بينهم فكره الحرية والتمرد … والخروج عن القيود اللي يمارسها الاب و الام والمدرسين والمجتمع والقانون عليهم تحت مسمى التربية والعادات والتقاليد ….والصح والغلط
ولازم نقنعهم ان كل جيل المفروض يبقى ليها عاداته وتقاليده… حسب الفترة الزمنية اللي عايش فيها…. وان هما أحرار…. احرار في حياتهم وفي اختيار الطريقة اللي يعيشوا بها …. احرار في اختيار حتى الديانة اللي عاوزين يعتنقونها….. وان المجتمع الحر حريته بتبدأ بحريه أفراده وأفكاره. . اللي ما بتتأثرش بحاجه اسمها حلال وحرام ولا أصول و عادات وتقاليد
#بقلم_ولاءيحيي
ناتالي بابتسامه: ودي أهم خطوه لدمار اي بلد وشعب ولو نجحت البلد دي عمرها ما هتقوم لها قومه مره ثانيه و هتبقى ملكنا…. ومن هنا يبدا تحقيق حلم من النيل للفرات… وتسيطر اسرائيل على العالم كله
سونيا :طب ما انتم عارفين الطريقة اللي هتخلصوا بيها عليهم وتوصلوا لأحلامكم… عاوزين ايه من الصفوانيه. وحياة وجدها وعليتهم
ناتالي : عيله زي عيلة الصفواني بتربيتهم وافكارهم و القوه اللي في جمعتهم ولمتهم وخوفهم على بعض ومحاربتهم للضعف والجهل الفساد و الطبقية اللي حواليهم…. و الحب و الخير اللي بيزرعوه في قلوب الناس…. يدمر اي فكره نحاول نزرعها في البلد دي …
ولو كل أب وأم وعيلة ومدرسة ربوا عيالهم…. واعتبروا ولاد اخواتهم واولاد جيرانهم أولادهم وعاملوهم زي ما بيعملوا ولادهم…. و ربوهم على الحب والخير والمساواة و شجعوهم علي مساعده الغير…. وعلموهم….. ويبقى فيه بدل عيله واحده من عيله الصفواني عائلات كتير والبلد كلها تبقى زي نجع الصفوانيه …. ساعتها احنا عمرنا ما هنعرف ندمر البلد دي ابدا … وحلمنا احنا يضيع… اللي زي دول تأثيرهم على اللي حواليهم بيكون كبير جدا وقوى و بيبقى عندهم صبر على اللي حواليهم لحد ما يوصلوا لرسالتهم وهدفهم ان المجتمع اللي حواليهم يتغير و يبقى زيهم
واقرب مثال دفاعهم عن الهلالية ووقفتهم معاهم…. سنين طويله رغم عداء الهلالية ليهم… بس ما استسلموش فضلوا وراهم بفكرهم…. لحد ما الهلالية فاقوا وقضوا على الفساد اللي فيهم وحطوا ايدهم في ايد الصفوانيه
وشوفوا سهر اتغيرت ازاي…. كانت حياتها عباره عن الفكرة والحياه اللي عاوزين الشباب يعيشوا فيها…. سهر كانت عايشه حياه كلها سكر ومخدرات وجنس…
بس مجرد ما حياه مدت ايديها وساعدتها…. حياتها اتغيرت وكانت اول واحده وقفت معاهم ضدنا وبلغت عننا..
وبوسي اللي ابنها انخطف منها وخسرت حياتها وأهلها وهي بتدور عليه…. ساعدوها ورجعوا ابنها… وفتحوا ليهم بيتهم وبقوا عيلتها…. و الظابط كنان رايح الصفوانيه يخطبها منهم
والمريض اللي دايف شتمه بطريقه غير مباشره وقفت قدام دايف مع انه رئيسها… وردت ليه نفس الإهانة بطريقه غير مباشره…(تكمل بغضب) لازم ندمر العيلة دي او يشتغلوا معانا يا نموتهم كلهم والا مش هنقدر نحقق حلمنا… ويهدوا اللي بنعمله من سنين ..
دافيد : الخطوة الجايه مع حياه هتكون ازاي….
ناتالي :هتغير اسلوبك ديف… وتبتدئ تغير فكرتها و فكره الناس اللي في المستشفى او المرضى عنك… و تكلم حياه تعتذر لها… و تفهمها ان
#بقلم_ولاءيحيي
انك طول عمرك لوحدك وان في ناس كتير حاولت تدمرك لما كنت إنسان طيب .. وغيروك لحد ما بقيت عدائي في معاملتك للناس علشان تحمي نفسك و انك عمرك ما قابلت حد زيها بيدافع عن الحق والخير…. وانك نفسك ترجع الانسان اللي كنت عليه زمان وبلاي بلاي بلاي بلاي… تقول حاجات من اللي تخليها تحاول تساعدك
وتقرب منها الفترة الجايه….. وببعد ريان اللي هنخليه يطول على قد ما نقدر…. وبما ان ريان عايش في دور المضحي … اللي بيبعد عشان يحمي حبيبته…. وهي ثقتها في نفسها وفي حبه ليها كل ما بعد عنها ثقتها هتقل… وهتأخذ قرار الانفصال….
وانت لازم تكون الشخص اللي هيقف جنبها ويهتم بيها.. و يسمعها. الفترة دي….. وده يخليها تثق فيك… وساعتها نبتدى نستغلها في شغلنا بطريقه غير مباشره…. لحد ما تلاقي نفسها لازم تبقى معانا يا تتسجن بجد وعائلتها لمايعرفوا هيا اتورطت في ايه… وثقه الناس فيها تتدمر… وده هو الشيء اللي يدمر العيلة دي… ان اهم وأقوى شخص.. منهم يقع ويغلط.. وبعدها هاندمرهم كلهم
وفي القاهرة في مبنى المخابرات .. دخل ريان وعلاء وياسر.. إلى مكتب ريان…
علاء بضيق : طب هاربوهم ليه لما هم هيقتلوهم..
ريان بغضب :موتهم ولاد اللي……..علشان يثبتوا لينا أن في اللي اكبر من الراجل اللي كنا فاكرين ان هو الكبير… وان هو وإيهاب ما كانوا غير كلاب شغالة عندهم قضت مهمتها وانتهى دورها فضربوهم بالرصاص
ياسر بحزن شديد :وليه يقتلوا الظباط والعساكر….ذنبهم ايه.. ييتموا اولادهم
ريان بحزن وضيق :دايما الحب و العشق بيكون ليهم ضحايا
الانسان بيموت ويضحي بنفسه علشان يحمي اللي بيحبهم.. واحنا بنحب البلد دي…و بنحب ناسها وأهلها الطيبين وبنضحي بأرواحنا لآخر واحد فينا… علشان نحميها وعمرنا ما نستسلم وهنفضل نحاربهم…. لآخر نفس مش هنسيبهم ولا هنسلمها لأعدائنا…
و بعد قليل خرج علاء وياسر…. وظل ريان جالسا في مكتبه يفتح صورة حياة التي إرسلتها سونيا…. والتي لا يظهر بها غير عينيها….. لارتدائها قناع الوجه الخاص بالأطباء
#بقلم_ولاءيحيي
ريان بابتسامه حزن :حتى في صورة التهديد مغطيه وشك انتي متفقه مع الكل عليا….. (و يتنهد بحب) وحشتيني يا روح…. وحشتني عينك …. بس انتي ليه غضبانه
فتح باب المكتب بقوه ودخل كنان وحازم وهم غاضبون..
حازم بغضب: انت ايه اللي بتعمله في مراتك دا انت اتجننت ازاي تقولها انك راجع… وبعد ساعه تتصل بيه تقولي انك مش جاي … انت بتلعب بمشاعرها انت ايه حرام عليك يا أخي لو مش عاوزها طلقها وابعد عنها… و سيبها تتجوز اللي يستاهلها
يقف ريان أمامه بغضب ويلكمه في وجهه بقوه وغضب فيسرع كنان ويمنع ريان من الاقتراب من حازم فلقد كان يهجم عليه
ريان بغضب وغيره :انت متتدخلش بيني وبين مراتي وماتنساش نفسك…(ويقترب منه بغضب وغيره شديدة ولكن كنان يمسكه جيدا ) حياه مراتي انا وعمرها ما هتكون لغيري….
كنان بهدوء :اهدي يا ريان حازم بيتكلم من خوفه عليك وعلى بيتك وحياتك اللي هتضيع منك بسبب عندك وبعدك عن مراتك
ريان بضيق وغضب : انتم فاكرين انه سهل ابعد عنها وعن اهلي…فاكرين انه سهل عليا محضرش فرحه اخواتي الصغيرين اللي اتربوا وكبروا على أيدي… فاكرين انها سهله عليا ما كنش واقف جنب ابويا وامي في فرحتهم باخواتي و اكون انا سبب حزنهم…. في يوم زي ده… فاكرينها سهلة اني مش جنب عائلتي وهم بيفرحوا فاكرينها سهله اني اسيب مراتي وهي شايفه كل حبيب واقف جنب حبيبته…. فاكرينها سهله و انا عارف ان زمان عمي زعلان مني وبيفكر يطلق بنته مني بسبب الحزن اللي انا مسببوا ليها وليهم…… لا مش سهله.(ويجلس وهو يبكي.. وكانت أول مره يراه حازم وكنان يبكي) والله ما سهله انا بموت كل لحظه وانا بعيد عنهم ومن غيرها… والا انتم مش شايفين حالتي الايام اللي فاتت انا مش عارف انام بقالي شهر و نص بسبب بعدي عنها …انتم شايفني و انا هاموت و هاتجنن علشان بس اعرف اخبارها او اشوف صورتها… شايفني وانا بتعذب قدامكم ومافيش واحد فيكوا
عاوز يريحني و يطمني…. كلكم اتفقتوا عليا اكني عدوا ليكم امال لو مش عارفين الخطر اللي احنا فيه وانى بعمل كده خوف عليها
يقف حازم وهو ممسك بفكه يشعر بالألم… و ينظر الى ريان الذي جلس على المقعد واضعا وجهة بين يديه ليمنعهم من رؤيه الدموع التي تجمعت بعينيه…. اقترب منه حازم وكنان وجلس بجواره
حازم بحزن : ريان احنا عارفين انك خايف عليها بس مين قال ان البعد يحميها…. وبعدين ما كلهم اتمسكوا والمحاكمات و عمليه التطهير ابتدأت انت ليه بعيد عنها ليه بتعذب نفسك وتعذبها وتعذبنا معاك ريان احنا اصحابك واخواتك مش قادرين نشوفك بتتعذب كلنا عايشين حياتنا رغم انها في خطر زيك
يقف ريان بغضب وينظر له: كلهم اتمسكوا امال مين اللي هجم على عربيه الترحيلات وهرب الراجل الكبير وايهاب وقتل الضباط العساكر وقتل بعديهم الراجل الكبير وإيهاب… هما كده اتمسكوا….. اللي موجودين بره أخطر واكتر من اللي موجودين جوه… الخطر علينا كلنا ايوه لكن التهديدات اللي بتوصلكم كلها بتهدد بموتكم انتم لو موقفتوش حمله التطهير والمحاكمات… كلها علشان شغلكم…
لكن انا التهديدات وصلاني ان ابعد عنها …. اني لو قربت منها هتموتها و تحرق قلبي عليها…. اثبتت لي انها قريبه منها عارفه كل تفاصيل حياتنا…. قادره تعرف في اقل من ساعه اني قولت اني راجع… (ويمسك الهاتف ويعطيه لهم) شوفوا بعتالي ايه بعتتلي صورتها في اوضة العمليات…. وشوفوا كاتبه ايه بتقولي لو رجعت ليها هتموتها عارفين يعني ايه تقدر تخش جوه اوضة العمليات وتصورها …… عارف يعني ايه تقول انها تقدر توصل ليها حتى في اوضة نومها….. عارفين يعني ايه تقدر توصلها في بيت الصفواني وفي الصفوانيه اللي انتم عارفين هي قد ايه امان وان مفيش حشره ممكن تعدي وتدخل بيت الصفوانيه…. عارفين يعني ايه تسمعني وانا بتكلم في تليفون حازم اللي هو متأمن ضد التنصت… يعني قادره تسمعني من جوه بيت الصفواني.. اللي هو اامن مكان
التهديدات اللي بتيجي ليا كلها بيها هي… واني لو قربت منها هتموت… وان في بعدي حمايتها… عاوزين ازاي ارجع واعرضها للخطر…. انا مش هارجع غير لما اقبض عليها…. واموتها بأيدي
يقف امامه حازم وكنان باستغراب: هربوا وإيهاب والراجل كبير… ومين اللي عايزك تبعد عن مراتك و وبتهددك بيها
ريان بغضب: سونيا بنت الا……. هي اللي بتهددنى و هي اللي على اتصال بالمنظمة بره… يعني اللي معاها و تحت ايديها أخطر من الكلاب اللي احنا مسكناهم
(وينظر لهم بحزن)انا عاوز ارجع وأفضل معاها معاهم كلهم انا ضعيف من غيرها لو يهددوا بموتي انا عمري ما كنت هبعد… انا موافق انهم يموتوني لو هموت في حضنها…. لكن مش هستحمل حد يلمس شعره منها .
#بقلم_ولاءيحيي
ينظر حازم وكنان إلى بعضهم بضيق وحزن….
يقترب منه كنان بابتسامه :مكنتش اعرف يا واد انك رومانسي كده…. ده انا كنت فاكرك جبيله و ما بتحسش … متخافش يا صاحبي احنا معاك مش هنسمح لحد يلمس شعره منها أو يفرق بينكم….
ريان : مفيش اخبار جديده… قدرت تعرف مكان ناتالي
كنان بضيق وغضب : لا لسه بس قريب اوي هنوصل…. سافرت اسرائيل ومن ساعتها اختفت ومعرفناش نوصل لسه لأي اخبار عنها
ريان بغضب : انا متأكد ان هي نزلت مصر وهي اللي ورا كل العمليات اللي بتحصل دلوقتي
حازم باستغراب : مش هي المفروض لما تنزل مصر تتصل بعاصم…
كنان بضيق : واضح انها عرفت ان لعبتها على عاصم… انكشفت واكيد بتحضر لي حاجه تانيه
ريان: اهم حاجه دلوقتي انا مش عايز حياه تعرف اي حاجه …. وعازوكم كمان وانت هناك تدوروا على الكاميرات و الأجهزة اللي بيتنصتوا… لازم نعرف هما قدروا ازاى يدخلوا لبيت الصفواني…( ويصمت ريان قليلا ويفكرو ينظر لهم) الأجهزة مش في بيت الصفواني الأجهزة فى بيتنا احنا
حازم باستغراب : بيتنا احنا انت قصدك ان اجهزه تنصت في شقتنا
وقف ريان أمامه : ايوه اجهزه التصنت في بيتنا احنا مش في بيت الصفواني…. اولا انت ملك لما بتكلمك بتكون قاعده في اوضتها أو من الجنينة… النهارده واضح ان ملك كانت بتكلمك… من الجنينة لان حياه كانت رايحه المستشفى فأكيد..قابلتها وهي خارجه… ووقفت تتكلم معاكم.. و انا اخدت التليفون و زعقت وقولت انا راجع… وهم صعب يحطوا اجهزه في الجنينة.. غير ان الرسالة وصلت لما انا جيت المكتب .. وكانت حياه وصلت المستشفى( ويمسك الهاتف و يقرب منهم) ولو بصينا علي التوقيت اللي على عداد الكاميرا وقت التصوير بين المكالمة….فهي الفترة اللي الحياه وصلت المستشفى و دخلت العمليات… يعني معرفوش يصوروها الا لما خرجت بره الصفوانيه ووصلت المستشفى…. وكده تبقي اجهزه التصنت في شقتنا احنا… مش فى بيت الصفواني…
ريان : كنان عاوزك هناك تعملي تحريات و تعرف مين اللي كان حاضر العملية مع حياه… تجيبوا ليا الأسماء علشان اعمل تحريات عن كل واحد فيهم… لازم نعرف مين اللي شغال في المستشفى في سرية تامة طبعا
كنان بابتسامه : تمام يا صاحبي… وقريب هانوصل ليهم وترجعوا تتجمعوا انت وحياه مره ثانيه
ريان بابتسامه حزينة : اظن تخلوا عندكم دم و تصوروها صور كتير… ابوس ايديكم تكون صور وشها باين فيها
#بقلم_ولاءيحيي
حازم بابتسامه : مع اني مش عارف رد فعلها هيكون ايه لما هنروح من غيرك… بس هنحاول نصورها لك
ينفخ ريان بضيق : انا عارف انها مش هتفهم او تسامحني غير لما اشرح لها وافهمها…. و هتفضل تعذبني
في مستشفى الصفواني… كان اليف يقف امام غرفه العمليات بقلق وخوف… و يقف امامه وائل وعاصم ومراد وانس وكريم
أليف بخوف : يا ريتني ما كنت جبتها وجيت هنا … هو انا يعني كان لازم ادور على اهلها
يضحك وائل : ده على اساس ان انت لو ماكنتش جيت ماكنتش هتولد
عاصم بضحك : تحس انه لسه مكتشف ان مراته حامل…. دكتور ايه ده اللي حتى مش عارف يحسب مراتي في الثامن والا في التاسع
انس بضحك : كان شكله يفطس من الضحك وهو بيتهزق في التليفون لما بيقولهم دى لسه في الثامن وهي بتزعق وتقوله يا متخلف مراتك في التاسع من اسبوع. هي مين اللي كانت بتهزقه
وائل بضحك : دي اكيد ندى…. ولسه لما ابله حكمت توصله هتعلقوا…
اليف بغيظ : والله ما حد هيتعلق غيركم يا جزم غور ياض من هنا انت وهو انا مش ناقصكم
مراد بضحك : طيب فهمني الاول انت خايف على مراتك ولا خايف من الناس اللي جايه
ينظر له أليف بخوف : هو في الحالتين انا كده كده ميت ولو بعد الشر اميره او بنتها جرالها حاجه انا ممكن اروح فيها… إنما أن شاء الله لما تخرج بالسلامة انا بردوا هموت على ايد امها واختها
ينظر له كريم باستغراب: امها واختها مين… هو مش انت بتقول انها كانت في الملجأ وانها بنت الدكتور احمد عادل الصفواني…. يبقى ازاي امها واختها
ينظر له اليف باستغراب : ازاي…. اااه ده موضوع كبير هنشرحوا لبعض بعدين … و افهم منك و تفهمني بس بعد ما اطمن على اميره و ان انكتب ليا عمر جديد
يفتح باب العمليات وتخرج حياه وهي تمسح دموعها… جري اليف ويذهب لها بخوف.. ويذهب الجميع و بوسي و نجوى و فاطمه
اليف بخوف شديد: حصل ايه اميره جرالها حاجه انت بتعيطي ليه
حياه بابتسامه : متخافش اميره كويسه وهيخرجوها على اوضة عاديه دلوقتي
أليف والجميع بفرحه:: الحمد لله الحمد لله
تنظر لها نجوى : امال انت بتعيطي ليه
حياة بابتسامه : مش عارفه اول ما شوفت النونو اللي بسم الله ما شاء الله زي القمر مقدرتش امنع دموعي.. وكنت حاسة اني اختي اللي ولدت
#بقلم_ولاءيحيي
أليف بابتسامه : هي بنت اختك و بنت اخوكي كمان احنا هنا حسينا ان احنا وسط اهلنا و محسناش بالوقت اللي عشناه وسطيكم لدرجه ان احنا نسينا معاد الولادة (يضحك الجميع)
حياة بابتسامه: مبروك يا دكتور… انا هاروح اخلص شويه شغل على أميرة وبنتها مايتنقلوا الاوضه و هاجي اطمن عليها
ذهبت حياة إلى مكتبها…. وتغلق عليها وبعد قليل خرجت و ذهبت الى معمل التحاليل بمستشفى الصفواني ودخلت الى المعمل… الذي كان مغلق وقامت بتحليل حمل في الدم لنفسها… وبعد قليل خرجت النتيجة وما ان راتها حياه ابتسمت وفرحت ودمعت عيناها
حياه بابتسامة وهي تضم بطنها بيديها : انت هتكون احلى هديه… اقدمها ل بابا بمناسبه رجوعه لينا…
و بعد ساعه عندما اطمئن الجميع وعلى اميره وابنتها الصغيرة… ذهب الجميع الى بيت الصفواني وظل اليف فقط .. بعد ان رفض ان يجلس احد غيره مع زوجته… ولكن كريم ظل جالسا بالخارج رفض ان يذهب معهم… واستغرب اليف من اهتمامه وشعر بالغيرة
اميره ابتسامه وتعب وعيون مليئة دموع: لقيت اهلي يا اليف.. طلعوا كانوا بيدوروا على…
أليف بابتسامه وهو يقبل راسه.: مش قولتلك يا حبيبتي اكيد في حاجه انت مش فاهماها… شوفتي طلعتي حفيده الصفواني الراجل اللي حبيته من قبل ما اشوفه و دلوقتي عرفت انتي حبيته علشان انت حته منهم…
اميره بابتسامه : شفت جدي حلو ازاي عيلتي كلها حلوه قوي يا أليف انا حبتهم كلهم من اول ما شوفتهم
أليف بابتسامه : هو انا حبيتهم كلهم ماعدا واحد بس بصراحه..
اميره باستغراب: مين ده
أليف بغيظ : اللي اسمه كريم…. مرضيش يمشي وفضل قاعد بره وبيقول مش همشي لما يطمن.. لما شكلي هاخرج اموته (يدق باب الغرفة) ده شكله هو طب والله لاضربه
اميره بابتسامه: اعقل يا مجنون ده ابن عمي
أليف بغيظ : بت احنا هنبتدئ استعباط ولا ايه.. ابن عمي وابن خالي… اتعدلي بدل ما اديكي بوكس يفقدك الذاكرة و ارجعك يتيمه تاني
#بقلم_ولاءيحيي
يقوم اليف يفتح الباب… فيجد أمامه رضوان على كرسيه وخلفه ابراهيم.. كريم يضم امراه تبكي وتنظر له وتتحدث بلغه الإشارة … و فهم اليف من الإشارة ما تقول له…
احلام بلغه الإشارة : مش قولتلك يا كريم ان بنتي عايشه… مش قولتلكم اني متأكدة وقلبي مبيكدبش… عرفت ان اختك كانت بتقول الحقيقة ما بتكدبش
كريم بدموع : سامحيني يا احلام سامحيني يا اختي كان صعب عليه اصدق… انا اسف يا اختي انا كمان ظلمتك
كانت اميره تنظر الى أليف باستغراب… وهو واقف صامت يشاهد شيء ما
اميره بتعب : مين اللي بيخبط يا اليف هو انت واقف ليه (يدخل رضوان و ابراهيم يدفع الكرسي)
اميره ابتسامه :جده انت جاي تطمن عليا
يقترب رضوان بابتسامه : ايوه يا حبيبتي جاي اطمن عليكى… و جايبلك احلى هديه… هديه استنت رجوعك سنين طويله اوي… و ما فقدتش الأمل ابدا في انك عايشه و هاترجعي
دق قلب اميره بقوه و امتلاء عينيها بالدموع ونظرت الى اليف تستنجد بيه ليقترب ويمسك بيديها… اقترب منها وامسك يديها هي تنظر الى باب الغرفة منتظره أن تدخل
دخل كريم وهو يمسك بيدي..امراه في الثالثة والاربعون من عمرها… رفيعة ترتدي ملابس محتشمة… جميله الملامح رغم الحزن الواضح انه يسكن ملامحها منذ سنين طويله… كانت تنظر الى اميره وهي تدمع عينيها تعلقت عين اميره بها… بعض المشاهد الصغيرة التي تجمعها وهي طفله مع امراه تضحك وتقبلها وتضمها وتلعب معها ابتسمت اميره لهذه الذكري وسقطت دموعها و نظرت الى المرآه
اميره بدموع : ماما انتي ماما انا افتكرتك انتي ماما
كانت أحلامي تهز راسها بدموع وموافقه على ما تقول.. اقتربت منها وضمتها وهي تقبل وجهها و راسها و ايديها ضمتها بشوقي ونسيت اميره الام الولادة وقامت تضم امها تختبئ في حضنها… وهي تبكي وتضحك
اميره بدموع و ضحك: ماما انتي ماما ايوه انت ماما انتي عايشه عايشه يا ماما… انا لما فوقت دلوقتي خفت أسال عليكى… بس انتي عايشه يا ماما انتي عايشه… وانا رجعت لك يا ماما انا رجعت… قولي حاجه يا ماما متسكتيش قولي حاجه
#بقلم_ولاءيحيي
رفعت اميره نظرها ونظرت الى وجه امها منتظره ان تسمع صوتها… ولكن امها اشارت لها بيديها.. انها لا تتحدث انها فقدت النطق عندما فقدتها هي وابيها
بكت اميره اكثر عندما فهمت.. وقامت بضم امها مره اخرى
اميره بدموع وابتسامة : متزعليش يا حبيبتي متزعليش.. انا بتكلم كتير اوي انا هتكلم معاكي انا هتكلم كتير اوي انا مش بسكت مش هسكت يا ماما انا هتكلم عني وعنك انا انا انا هتكلم كتير اوي اوي حاجات كتير اوي هحكيلك وانا صغيره هحكيلك عن ندا وتيتيه فاطمة واحكيلك على الابله حكمت وقصه حبها مع أبيه كمال…. هحكيلك ازاي شوفت اليف ازاي حبيبته وتجوزته…. كل حاجه ماما هحكيلك كل حاجه حبيبتي…. وانا مش عايزه اعرف حاجه تاني انا مش عايزه اعرف غير انك عايشه و معايا
كانت اميره تتحدث بدموع وسط ابتساماتها التي تحاول ان ترسمها و ترفع يدها وتمسح وجه امها الغارق بدموع.. وامها تمسك يديها وتقبلها وهي تبتسم بفرحه وتضعي يديها على راس ابنتها وتنظر لها بحب وشوق…
سقطت دموع الجميع وهم يشاهدون هذا المشهد امامهم وكان رضوان سعيد بفرحه احلام ويتذكر العذاب الذي عاشته بعد موت ابيها وما عاشته بعد موت أحمد..
وفي صباح يوم جديد في بيت الصفوانيه… كان الجميع منتظرين حضور الضيوف و كان البيت مليئة بأهل الصفوانيه الذين اتوا ليشاركونا كبيرهم فرحته عقد قران… عاصم وروسيلا ..ومراد وداليدا…وانس ودنيا
وخطوبه حازم وملك وائل و سهيلة
و عقد قران وزفاف كنان و بوسي
فبيت الصفوانيه كان يجمع العشاق بعضهم بعضا… وكانت حياه واقفه منتظره حضور حبيبها وعشيقها وكانت سعيدة عينيها لا تفارق الباب منتظره دخوله… الى ان دخل شمندي الغفير يعلن حضور الضيوف من القاهرة
خرج الرجال لاستقباله وخرجت النساء إلى الحديقة… ووقفت حياه بداخل البيت منتظرة دخول حبيبها
و لكنها طال انتظارها و حبيبها لم ياتي الى الداخل فخرجت هي تبحث عنه… فكانت عينيها تبحث عنه في جميع الوجوه….. تريد ان تراه ولكنها لم تجده … فدق قلبها بالخوف.. فذهبت الى كناني وحازم ووقفت امامهم ما ان جاءت عينهم في عينيها… اخفضوا بصرهم ارضا بحزن… فعلمت ان حبيبها لم يفي بوعده ولم يأتي … تجمعت الدموع داخل عينيها… فدخلت إلى البيت وجرت الى غرفتها…رأتها سهر فذهبت ورائها مسرعة… وجدتها تجلس على الارض تبكي
سهر بقلق وخوف :حياة.. مالك يا حياة حصل ايه
حياة بدموع وانهيار : ضحك عليا قال راجع ومارجعش…. مارجعش زي ما وعدني…سابني لوحدي سبني وانا محتاجه لية… ريان سابني يا سهر ومارجعش… سابني انا وابنه…ضمتها سهر تحاول أن تهديها
سهر بحزن :حياة اهدي يا حبيبتي اهدي وكل حاجة هتتصلح… (و ترفع وجهها وتنظر إليها) ودلوقتي لازم تنسى وتهدي وتمسحي دموعك… و تخرجي تقفي جنب اهلك واخواتك
تمسح حياه دموعها… وتنظر لها
حياه بقوة :ايوه يا سهر… انا هانسي… هو مايستاهلش اني ابكي واحزن واسيب عائلتي علشان… استنيني هاظبط نفسي ونخرج نرحب بالناس.. واعيش مع اخواتي فرحتهم
وبعد تلات ساعات… وقد عقد قران.. وارتداء الدبل…وكان الجميع يشعرون بالسعادة والفرحة ونجحت حياة في إخفاء حزنها… وشاركت أخواتها واهلها فرحتهم…. وكان حازم وكنان يحاولون أن يجعلوا حياة تتصور معاهم ولكنها رفضت… فانتظر كنان أن تنشغل ليصورها… وما ان وجد أحد يقترب وانشغلت هي بالحديث معه اقترب ليصورها
كانت حياه واقفه… فسمعت صوت من خلفها فالتفت وصدمة ما ان راءته يقف امامها
:ازيك يا دكتورة
#بقلم_ولاءيحيي